سلام عليكم
كل عام و أنتم بخير و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال
كتاب اليوم عبارة عن مجموعة قصصية رائعة بعنوان : أزف الرحيل
اقتباس من الكتاب :
عرفته متهاوناً...مُسْتهتراً...لا يرى عليه حقاً لأحد...يسهو ويلعب...ويسرح ويمرح....له من الثُّلَّة الفاسدة شرُّ عَونٍ على الظلم والعدوان...التقيته مِراراً وكان لي مع مُسَاجلات...ووقفات...ولكن لا حياة لمَنْ تُنادي ، وذات مرة وهو بجانبي ...أخذ يلهو بالمسبحة كعادته...وقد وضع رِجلاً على أخرى...ويودُّ أن يُشعِلَ السيجارة لولا حياء تَغَشَّاه بوجودي...همست في أذنه...
أخـي: حتى متى هذه الغفلة...؟ حتى متى هذا النكوص والإعراض عن طاعة الله...؟ إلى متى سيبقى يتصاعد هذا الدخان من فمَّك الطاهر الذي يشتاق إلى ذكر الله والتلذذ بحديثه...؟ إلى متى ستعيش على هذه الحال...؟ ألم تعرف زيداً وأحمد وإبراهيم..؟ لقد عادوا إلى الله وتركوا الشيطان وحزبه...
التفت إليَّ وعلامات الاستفهام والاستغراب على محياه...صحيح ما قلت...؟ قلت: نعم...وهل جرَّبت عليًّ كذباً..؟ قال: لا...بدأتُ أحدثه حديثي ولكنه شَرَد بذهنه عني سارحاً...وفجأة توقفت عن الحديث فانتبه...وكأنك قد أيقظته من النوم...
قلت: ما بك؟ قال في تلعثم: لا، لا،لا شئ...
أخـي: حتى متى هذه الغفلة...؟ حتى متى هذا النكوص والإعراض عن طاعة الله...؟ إلى متى سيبقى يتصاعد هذا الدخان من فمَّك الطاهر الذي يشتاق إلى ذكر الله والتلذذ بحديثه...؟ إلى متى ستعيش على هذه الحال...؟ ألم تعرف زيداً وأحمد وإبراهيم..؟ لقد عادوا إلى الله وتركوا الشيطان وحزبه...
التفت إليَّ وعلامات الاستفهام والاستغراب على محياه...صحيح ما قلت...؟ قلت: نعم...وهل جرَّبت عليًّ كذباً..؟ قال: لا...بدأتُ أحدثه حديثي ولكنه شَرَد بذهنه عني سارحاً...وفجأة توقفت عن الحديث فانتبه...وكأنك قد أيقظته من النوم...
قلت: ما بك؟ قال في تلعثم: لا، لا،لا شئ...
رابط تحميل الكتاب :
اضغط هنا للتحميل